سمش الضحى مشتاق جديد
نقاط : 9 السٌّمعَة : 0 عدد المساهمات : 3 تاريخ التسجيل : 30/06/2010
| موضوع: متى يخرج المسلم من دائرة أهل السنة والجماعة؟؟ الأربعاء يونيو 30, 2010 1:41 am | |
| سئل الشيخ بن عثيمين -رحمه الله- : عن أبرز خصائص الفرقة الناجية؟ وهل النقص من هذه الخصائص يخرج الإنسان منها؟
فأجاب: أبرز الخصائص للفرقة الناجية هي التمسك بماكان عليه النبي صلى الله عليه وسلم في العقيدة ،والعبادة والأخلاق ،والمعاملة ،هذه الأمور الأربعة تجد الفرقة الناجية بارزة فيها:
ففي العقيدة: تجدها متمسكة بما دل عليه كتاب الله ،وسنة رسوله صلى الله عليه وسلم من التوحيد الخالص في ألوهية الله ،وربوبيته ،وأسمائه وصفاته.
وفي العبادات: تجد هذه الفرقة متميزة في تمسكها التام وتطبيقها لماكان عليه النبي صلى الله عليه وسلم في العبادات في أجناسها ،وصفاتها،وأقدارها،وأزمنتها،وأم كنتها وأسبابها، فلاتجد عندهم ابتداعا في دين الله، بل هم متادبون غاية الأدب مع الله ورسوله لايتقدمون بين يدي الله ورسوله في إدخال شيء من العبادات لم يأذن به الله.
وفي الأخلاق: تجدهم كذلك متميزون عن غيرهم بحسن الأخلاق كمحبة الخير للمسلمين وانشراح الصدر،وطلاقة الوجه،وحسن المنطق والكرم، والشجاعة إلى غير ذلك من مكارم الأخلاق و محاسنها.
وفي المعاملات : تجدهم يعاملون الناس بالصدق، والبيان اللذين أشار إليهما النبي صلى الله عليه وسلم في قوله :ّالبيعان بالخيار مالم يتفرقا فإن صدقاوبينا بورك لهما في بيعهما،وإن كذبا وكتما محقت بركة بيعهماّ -أخرجه البخاري-
والنقص من هذه الخصائص لا يخرج الإنسان عن كونه من الفرقة الناجية لكن لكل درجات مما عملوا،والنقص في جانب التوحيد ربما يخرجه عن الفرقة الناجية مثل :الإخلال بالإخلاص وكذلك في البدع ربما يأتي ببدع تخرجه عن كونه من الفرقة الناجية.
أما في مسألة الأخلاق والمعاملات فلا يخرج الإخلال بهما من هذه الفرقة وإن كان ذلك ينقص مرتبته...
لذلك أرى أن الواجب على المسلمين الذين ينتسبون إلى السنة أن يكونوا أمة واحدة وأن لا يحصل بينهم تحزب ،وهذا ينتمي إلى طائفة ،والأخر إلى طائفة أخرى والثالث إلى طائفة ثالثة ،وهكذا بحيث يتناحرون فيما بينهم بأسنة الألسن، ويتعادون ويتباغضون من أجل اختلاف يسوغ فيه الإجتهاد ، ولا حاجة إلى أن أخص طائفة بعينها،ولكن العاقل يفهم ويتبين له الأمر. فأرى أنه يجب على أهل السنة والجماعة أن يتحدوا حتى وإن اختلفوا فيما يختلفون فيه فيما تقتضيه النصوص حسب أفهامهم فإن هذا أمر فيه سعة ولله الحمد، والمهم ائتلاف القلوب واتحاد الكلمة ولاريب أن أعداء المسلمين يحبون من المسلمون أن يتفرقوا سواء كانوا أعداءا يصرحون بالعداوة ،أو أعداء يتظاهرون بالولاية للمسلمين ،أو للإسلام وهو ليسوا كذلك، فالواجب أن نتميز بهذه الميزة التي هي ميزة للطائفة الناجية وهي الاتفاق على كلمة واحدة.
المصدر/ فتاوى العقيدة الجزء الثاني -191- فضيلة الشيخ: محمد بن صالح العثيمين-رحمه الله.
| |
|