مناها الفردوس مشرفة عالم حواء
نقاط : 1447 السٌّمعَة : 32 عدد المساهمات : 805 تاريخ التسجيل : 06/01/2010
| موضوع: كيفية التلاوة لكتاب الله تعالى وما يكره منها وما يحرم واختلاف الناس في ذلك..؟؟ الإثنين يوليو 05, 2010 12:12 pm | |
| كيفية التلاوة لكتاب الله تعالى وما يكره منها وما يحرم واختلاف الناس في ذلك
*********************
روى البُخَاري عن قتادة قال : سألت أنَساً عن قراءة رسول الله صلى الله عليه وسلم فقال : " كان يمَدّ مَدّاً [إذا] قرأ بِسْمِ اللَّهِ الرَّحْمَنِ الرَّحِيمِ ، يمدّ بسم الله ، ويمد بالرحمن ، ويمد بالرحيم. وروى الترمذيّ عن أم سلمة قالت : كان رسول الله يُقَطع قراءته يقول : { الْحَمْدُ لِلَّهِ رَبِّ الْعَالَمِينَ} ثم يقف {الرَّحْمَنِ الرَّحِيمِ} ثم يقف وكان يقرؤها {مَلِكِ يَوْمِ الدِّينِ} قال : حديث غريب وأخرجه أبو داود بنحوه . وروي عن مالك أنه سئل عن النبر في قراءة القرآن في الصلاة ؛ فأنكر ذلك وكرهه كراهة شديدة ، وأنكر رفع الصوت به. وروى ابن القاسم عنه أنه سئل عن الألحان في الصلاة فقال : لا يعجبني ، وقال : إنما هو غناء يتغنون به ليأخذوا عليه الدراهم. وأجازت طائفة رفع الصوت بالقرآن والتطريب به ؛ وذلك لأنه إذا حَسّن الصوتَ به كان أوقع في النفوس وأسمع في القلوب ، واحتجوا بقوله عليه السلام : "زينوا القرآن بأصواتكم" رواه البراء بن عازب أخرجه أبو داود والنسائي. وبقوله صلى الله عليه وسلم : " ليس منّا من لم يتغن بالقرآن" أخرجه مسلم. وبقول أبي موسى للنبي صلى الله عليه وسلم : "لو أعلم أنك تستمع لقراءتي لحبرته لك تحبيرا " وبما رواه عبد الله بن مغفل قال : "قرأ رسول الله عام الفتح في مسير له سورة الفتح على راحلته فرجع في قراءته" قال الخطابي : ورواه طلحة عن عبد الرحمن بن عوسجة عن البراء أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال : "زينوا القرآن بأصواتكم" . أي الهجوا بقراءته واشغلوا به أصواتكم واتخذوه شعارا وزينة ؛ وقيل : معناه الحض على قراءة القرآن والدؤوب عليه. وقد روي عن أبي هريرة رضي الله عنه قال سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول : "زينوا أصواتكم بالقرآن" . وروي عن عمر أنه قال : ((حسنوا أصواتكم بالقرآن)) . و قول أبي موسى للنبي : ((إني لو علمت أنك تستمع لقراءتي لحسنت صوتي بالقرآن وزينته ورتلته)). وهذا يدل على أنه كان يهذ في قراءته مع حسن الصوت الذي جبل عليه.
والتحبير : التزيين والتحسين ؛ فلو علم أن النبي صلى الله عليه وسلم كان يسمعه لمد في قراءته ورتلها ؛ كما كان يقرأ على النبي صلى الله عليه وسلم ؛ فيكون ذلك زيادة في حسن صورته بالقراءة ومعاذ الله أن يتأول على رسول الله أن يقول : إن القرآن يزين بالأصوات أو بغيرها فمن تأول هذا فقد وقع أمرا عظيما أن يحوج القرآن إلى من يزينه ، وهو النور والضياء والزين الأعلى لمن ألبس بهجته واستنار بضيائه. وقد قيل : إن الأمر بالتزيين اكتساب القراءات وتزيينها بأصواتنا وتقدير ذلك ، أي زينوا القراءة بأصواتكم ؛ فيكون القرآن بمعنى القراءة ، كما قال تعالى : {وَقُرْآنَ الْفَجْرِ} أي قراءة الفجر وقوله : {فَإِذَا قَرَأْنَاهُ فَاتَّبِعْ قُرْآنَهُ} أي قراءته وكما جاء في صحيح مسلم عن عبد الله بن عمرو قال : ((إن البحر شياطين مسجونة أوثقها سليمان عليه السلام ويوشك أن تخرج فتقرأ على الناس قرآنا)). أي قراءة وقال الشاعر في عثمان رضي الله عنه : ضحوا بأشمط عنوان السجود به ... يقطع الليل تسبيحا وقرآنا أي قراءة. فيكون معناه على هذا التأويل صحيحا إلا أن يخرج القراءة التي هي التلاوة عن حدها على ما نبينه فيمتنع وقد قيل إن معنى يتغنى به يستغنى به من الاستغناء الذي هو ضد الافتقار لا من الغناء يقال تغنيت وتغانيت بمعنى استغنيت وفي ((الصحاح)) : تغنى الرجل بمعنى استغنى وأغناه الله وتغانوا أي استغنى بعضهم عن بعض ذكر الإمام الحافظ أبو الحسين رزين وأبو عبدالله الترمذي الحكيم في نوادر الأصول من حديث حذيفة أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال : " اقرءوا القرآن بلحون العرب وأصواتها وإياكم ولحون أهل العشق ولحون أهل الكتابين وسيجيء بعدي قوم يرجعون بالقرآن ترجيع الغناء والنوح لا يجاوز حناجرهم مفتونة قلوبهم وقلوب الذين يعجبهم شأنهم" . اللحون جمع لحن وهو التطريب وترجيع الصوت وتحسينه بالقراءة والشعر والغناء. قال علماؤنا : ويشبه أن يكون هذا الذي يفعله قراء زماننا بين يدي الوعاظ وفي المجالس من اللحون الأعجمية التي يقرءون بها ما نهى عنه رسول الله صلى الله عليه وسلم والترجيع في القراءة ترديد الحروف كقراءة النصارى والترتيل في القراءة : - هو التأني فيها والتمهل وتبيين الحروف والحركات تشبيها بالثغر المرتل وهو المشبه بنور الأقحوان وهو المطلوب في قراءة القرآن قال الله تعالى : {وَرَتِّلِ الْقُرْآنَ تَرْتِيلاً } . وسئلت أم سلمة عن قراءة رسول الله صلى الله عليه وسلم وصلاته فقالت : ما لكم وصلاته! ((كان يصلي ثم ينام قدر ما صلى ثم يصلي قدر ما نام ثم ينام قدر ما صلى حتى يصبح)) ثم نعتت قراءته فإذا هي تنعت قراءة مفسرة حرفا حرفا. أخرجه النسائي وأبو داود والترمذي وقال هذا حديث حسن صحيح غريب.
| |
|
مشتااقه للجنه مشرفة الاقسام الاسلاميـه
نقاط : 2632 السٌّمعَة : 37 عدد المساهمات : 1465 تاريخ التسجيل : 06/01/2010 الموقع : https://da3yah.ahlamontada.com
| موضوع: رد: كيفية التلاوة لكتاب الله تعالى وما يكره منها وما يحرم واختلاف الناس في ذلك..؟؟ الثلاثاء يوليو 06, 2010 2:16 am | |
| موضوع جميل
بارك الله فيك ونفع به واثابك | |
|