مشتااقه للجنه مشرفة الاقسام الاسلاميـه
نقاط : 2632 السٌّمعَة : 37 عدد المساهمات : 1465 تاريخ التسجيل : 06/01/2010 الموقع : https://da3yah.ahlamontada.com
| موضوع: نبي الإسلام الرحمة المهداة للعالمين الأربعاء فبراير 23, 2011 7:59 pm | |
| نبي الإسلام الرحمة المهداة للعالمين
الحمد لله ربِّ العالمين، والصلاة والسلام على النبيِّ الأمين.
وبعد:
فسيظل النبي - صلَّى الله عليه وسلَّم - هو الأسوة الحسنة لأصحابه وأتباعه في كُلِّ زمان ومكان، ففي سيرته وأخلاقه الكمالُ الإنساني في
أعظمِ صُوره، نقول: سيظلُّ؛ لأَنَّ الله - تعالى - أمرنا بهذا في القرآن الكريم؛ قال - جل شأنه -: ﴿ لَقَدْ كَانَ لَكُمْ فِي رَسُولِ اللَّهِ أُسْوَةٌ حَسَنَةٌ لِمَنْ كَانَ
يَرْجُو اللَّهَ وَالْيَوْمَ الْآخِرَ وَذَكَرَ اللَّهَ كَثِيرًا ﴾ [الأحزاب: 21].
وفضلاً عن هذا التوجيه من علاَّم الغُيوب، فإنَّ في سيرته العطرة ما يثلج القلوب، وتنشرح لها الصدور.
إنَّ في سيرته من الرحمة بالخلق والتواضُع لمن هو دونه، والعفو عند المقدرة، وغير ذلك من مكارم الأخلاق، التي يندر أن يتَّصفَ بها إنسان على
وجه الخليقة، مما يَجعل كُلَّ صاحب ملة غير الإسلام يقرُّ بعظمته وسُمُوِّ روحه وخلقه.
إنَّ كلَّ مُحايد ممن ترك الهوى والتعصُّب، واتَّبع الوقائعَ والحقائق، التي سجلت كلَّ حركاته وسكناته - لَيُدركُ جيدًا أنَّ نَبِيَّ الإسلام هو نبيٌّ يدعو إلى
الرحمة والسلام والهدى، وليس نبيًّا يدعو إلى سَفْكِ الدماء، وقتل الأبرياء، كما يُشاع في قلوب الغافلين والحاقدين في بلاد العجم، التي تعبُد
والمال والجنس، وتكرم الشواذ، وتستحلُّ المحرمات والخبائث.
ولا عجب إذًا أنِ اختارَه الله - تعالى - خليلاً، كما اتَّخذ إبراهيم خليلاً, وختم به الرسالةَ والنبوة, وجَعَلَه الرحمة المهداة للخلق أجمعين. لماذا؟
لأنَّ كُلَّ رسولٍ كان لأُمَّتِه خاصَّة، أمَّا نبي الإسلام، فكانت رسالته للعالمين كافَّة، وأمته هي آخر الأمم وخيرهم، وأكثرهم تعلُّقًا بالدَّعوة إلى
الله، وترك المنكرات والفواحش, وهي أمة تؤمن بكل أنبياء الله ورُسُله، وأنَّهم عبادٌ مُكرَمون معصومون من الزَّلاَّت البشرية، ولا يفرقون بينهم أبدًا, ولا
يقولون عنهم إلاَّ خيرًا؛ لأنَّ الله - تعالى - أمرهم بهذا.
قال - تعالى - في كتابه الكريم: ﴿ قُلْ آمَنَّا بِاللَّهِ وَمَا أُنْزِلَ عَلَيْنَا وَمَا أُنْزِلَ عَلَى إِبْرَاهِيمَ وَإِسْمَاعِيلَ وَإِسْحَاقَ وَيَعْقُوبَ وَالْأَسْبَاطِ وَمَا أُوتِيَ مُوسَى
وَعِيسَى وَالنَّبِيُّونَ مِنْ رَبِّهِمْ لَا نُفَرِّقُ بَيْنَ أَحَدٍ مِنْهُمْ وَنَحْنُ لَهُ مُسْلِمُونَ * وَمَنْ يَبْتَغِ غَيْرَ الْإِسْلَامِ دِينًا فَلَنْ يُقْبَلَ مِنْهُ وَهُوَ فِي الْآخِرَةِ مِنَ الْخَاسِرِينَ ﴾
[آل عمران: 84 - 85].
ورسولُهم - صلَّى الله عليه وسلَّم - إمامُ الأنبياء وخاتمهم، حرم عليهم الإساءة إليهم بالقول أو الفعل، كما سوف نُبيِّن من أحاديثه الثابتة والصحيحة عنه.
وعلى هذه السُّطور قبس ضئيل مِن هَدْيِ الحبيب محمد - صلَّى الله عليه وسلَّم - وسيرته العطرة العامرة بالحب، وإنكار الذات، والتواضع، وحب
الخير والرحمة بعباد الله - تعالى - دون تفريق بين عربي وأعجمي، بل جعل الفضلَ بينهما بتقوى الله والعمل الصالح.
كان الحبيب محمد - صلَّى الله عليه وسلَّم - مُتواضِعًا تَواضُع العظماء، يكره الكِبْر ويَمقته، وهذه نُبذة يسيرة مِن تَواضُعه
مع نفسه، وإخوته من الأنبياء، وأتباعه من الصحابة الكرام؛ ليُدْرِكَ كلُّ مَن يُسيء إليه، ويسخر مِن دين الإسلام الذي دعا إليه مدى الجُرم والخطأ
في حَقِّه، وهو إمامُ الأنبياء وخاتمهم، والقائل - صلَّى الله عليه وسلَّم -: ((أُعطيت خمسًا لم يعطهن أحدٌ قبلي: كان كل نبي يبعث إلى قومه
خاصَّة، وبُعِثت إلى كلِّ أحمر وأسود، وأُحلت لي الغنائم، ولم تحل لأحدٍ قبلي، وجعلت لي الأرض طيبة طهورًا ومسجدًا، فأيما رجلٍ أدركته الصلاة،
صَلَّى حيث كان، ونُصِرت بالرُّعب بين يدي مسيرة شهر، وأعطيت الشفاعة))؛
عدل سابقا من قبل مشتااقه للجنه في الأحد مارس 06, 2011 7:17 pm عدل 1 مرات | |
|
درة الاسلام مشتاق جديد
نقاط : 33 السٌّمعَة : 1 عدد المساهمات : 16 تاريخ التسجيل : 25/02/2011
| موضوع: رد: نبي الإسلام الرحمة المهداة للعالمين السبت فبراير 26, 2011 2:33 am | |
| | |
|