الشيخ كشك في سطور
• ولد الشيخ عبد
الحميد كشك في العاشر من مارس 1933م في بلدة شبراخيت ، إحدى مراكز محافظة البحيرة
بجمهورية مصر العربية .
• كان ترتيبه الثالث بين ستة من الإخوة ، وكان
سليمًا معافى من الأمراض .
• وعندما بلغ السادسة من عمره ، أصيبت عيناه
برمدٍ صديدي ، فحملته أمه إلى ((الحلاق)) فأخذ يعبث في عينيه حتى أضاع عينه اليسرى
.
• كان والده تاجرًا في محل صغير ، وألحق ولده بجمعية تحفيظ القرآن الكريم
؛ ليعوضه عن نور البصر بنور من كتاب الله ، وما إن انتهى من حفظ كتاب الله حتى
ألحقه بمعهد الإسكندرية الديني .
• خلال هذه الفترة أُجريت له عملية جراحية
في عينيه ، ولم تكن موفقة ، وشاء الله أن يكف بصره .
• توالت الأحداث بعد
ذلك متمثلة في انقطاعه عن الدراسة لمدة عامين كاملين ، ومرض والده ورحيله ، وضيق
ذات اليد .
• كان يتمنى من الله أن يمنَّ عليه بالنجاح بنسبة مائة بالمائة ، فقد
علمنا الرسول (صلي الله عليه وسلم) أن نسأل الله الفردوس الأعلى .
• استطاع
بتوفيق من الله أن يلتحق بمعهد القاهرة الديني ، وحصل على الشهادة الثانوية
الأزهرية ، وكان ترتيبه الأول على طلبة الشهادات الثانوية بنسبة 99% .
•
التحق بكلية أصول الدين ، وتخرج فيها ، ورُشِّح للعمل بالأوقاف وبالتحديد في مسجد
((الطيبي)) بالقرب من حي زين العابدين .
• خلال عمله بمسجد ((الطيبي)) حصل
على العالمية مع تخصص التدريس ، وهى شهادة تتيح لحاملها أن يعمل مدرسًا بالأزهر
.
• كان ينتدب لإلقاء خطبة الجمعة والدروس الدينية في عدد من المساجد ، من
بينها ((مسجد صلاح الدين)) بالمنيل ، ومسجد ((الحبيبي)) بحي السيدة ، ومسجد السيدة
زينب .
• كان ـ رحمه الله ـ يرى أن خطبة الجمعة تؤدي رسالتها المنشودة إذا
كانت موجِّهة (بكسر الجيم) ولكنها تصاب بالعرج والعقم إذا كانت موجَّهة (بفتح
الجيم) فالخطبة الناجحة هى التي تنبع من مناهل الإسلام العذبة .
• انتقل بعد
ذلك ـ بناءً على رغبته ـ إلى ((جامع الملك المسمى أيضًا ((عين الحياة)) بشارع مصر
والسودان بحي حدائق القبة ، وذلك لقربه من منزله ، ولأنه من العلماء المجاهدين في
الله حق جهاده ، ولأن الساكت عن الحق شيطان أخرس ، فقد كان يصول ويجول كالأسد
الهصور محاربًا للفساد أينما وجد ، لا يخشى في الله لومة لائم .. فغضب عليه الحاكم
((جمال عبد الناصر)) ورجاله ، وزج به في سجون (القلعة) و(طرة) و(أبي زعبل) وكان ذلك
في الستينات والسبعينات وأوائل الثمانيات .
• حياته الأولى كانت مليئة
بالنجاح والتفوق رغم المعاناة ، وفقد البصر مبكرًا ، فقد كان ترتيبه الأول في كل
المراحل التعليمية حتى تخرج في كلية أصول الدين .
• حصل على جائزة في عيد
العلم سنة 1962م وعمره وقتها 28سنة .
• أنعم الله عليه بنعمة الزواج في شتاء
عام 1965م .
• بعد تكريم جمال عبد الناصر له ، اعتقله في أبريل عام 1966م
وأفرج عنه في مارس 1968م ، واعتقل ثانية في عهد السادات في سبتمبر 1981م .
•
منذ أُفرج عنه في 27/1/1982 ومعه كل الذين تم القبض عليهم في 5/9/1981م خرج الشيخ
كشك من السجن إلى البيت ، ولم يعتقل بعد ذلك إلى أن مات ـ رحمه الله ـ .
•
كان يرى أن أخطر أمراض المجتمع النفاق ، إذا ابتليت به أُمَّة أضحى الذلُّ رائدَها
، والهزيمةُ عاقبتَها ، وأذاقها الله لباس الجوع والخوف بما كانوا يصنعون
.
• خلال هذه الفترة تمكن من إنجاز الكثير من المؤلفات منها على سبيل المثال
لا الحصر : ((في رحاب التفسير)) وأكمل به تفسير القرآن الكريم ، ((الخطب المنبرية))
، ((دور المسجد في المجتمع)) ، ((في رحاب السنة)) ، ((الوصايا العشر في القرآن
الكريم)) ، ((طريق النجاة)) ، ((البطولة في ظل العقيدة)) ، ((صرخات من فوق المنبر))
، ((رياض الجنة)) ، ((نفحات من الدراسات الإسلامية)) ، ((بناء النفوس)) ، ((اليوم
الحق)) ، ((صور من عظمة الإسلام)) ، ((إرشاد العباد)) ، ((أضواء من الشريعة
الغراء)) ، ((الإسلام وأصول التربية)) ، ((من جوار الخلق إلى رحاب الحق)) ، ((الصلح
مع الله)) ، ((كلمتنا في الرد على أولاد حارتنا)) ، ((فضل القرآن يوم الحشر)) ،
((مصارع الظالمين)) ... إلخ .
بالإضافة إلى المئات من أشرطة التسجيل ، وقد
تجاوزت مؤلفاته المائة .
• كان ـ رحمه الله ـ يعيش هموم وطنه ، ومشاكل
مجتمعه ، حيث كان يقوم في خطبه بتحليل الواقع السياسي والاقتصادي والاجتماعي الذي
تعيشه الأمة ، ويدعو إلى التكامل الاقتصادي بين البلدان الإسلامية والعربية ، وإلى
استثمار أموال العرب في بلاد الإسلام ، بدلاً من الاتجاه بها إلى الغرب ، وتُتْخَمُ
بها بنوك اليهود .
• خلص ـ رحمه الله ـ من هذه التجارب إلى أن الدنيا ما هى
إلا مزرعة للآخرة ، فعلى العاقل أن يغتنم خمسًا قبل خمس : شبابه قبل هرمه ، وصحته
قبل سقمه ، وغناه قبل فقره ، وفراغه قبل شغله ، وحياته قبل موته .. فاليوم عمل ولا
حساب ، وغدًا حساب ولا عمل .
غدًا تُوفَّى النفوسُ ما كسبت
ويحصد
الزارعون ما زرعوا
إن أحسنوا أحسنوا لأنفسهم
وإن أساءوا فبئس ما
صنعوا
• كان ـ رحمه الله ـ يركز دائمًا على أن السعادة في تلك المملكة التي
أقامها الرسول الكريم (صلي الله عليه وسلم) في قوله : (( ارض بما قسم الله لك تكن
أغنى الناس )) .
• في يوم ((الجمعة)) 25 رجب (شهر الله الحرام) 1417هـ صعدت
روح الشيخ كشك إلى بارئها وهو في موضع أقرب ما يكون إلى الله .. وهو ساجد .. رحمه
الله ، وأنزله منازل الصديقين ، وعوض الأمة بفقده خيرًا
منقول