مشتااقه للجنه مشرفة الاقسام الاسلاميـه
نقاط : 2632 السٌّمعَة : 37 عدد المساهمات : 1465 تاريخ التسجيل : 06/01/2010 الموقع : https://da3yah.ahlamontada.com
| موضوع: مداخل الشيطان إلى القلب الثلاثاء يونيو 29, 2010 9:57 pm | |
| تابعوا معي "قلبي مريض.."
مداخل الشيطان إلى القلب
للكاتب : الشيخ أحمد فريد
اعلم أن مثال القلب مثال الحصن، والشيطان عدو يريد أن يدخل الحصن فيملكه ويستولي عليه،
و لا يقدر على حفظ الحصن من العدو إلا بحراسة أبواب الحصن ومداخله، ومواضع ثلمه،
ولا يقدر على حراسة أبوابه من لا يدري أبوابه، فحماية القلب من وساوس الشيطان واجبة،
ولا يتوصل إلى دفع الشيطان إلا بمعرفة مداخله، فصارت معرفة مداخله واجبة،
ومداخل الشيطان وأبوابه صفات العبد وهي كثيرة، ولكننا نشير إلى الأبواب العظيمة الجارية مجرى الدروب التي لا تضيق عن كثرة جنود الشيطان .
فمن أبوابه العظيمة: الغضب والشهوة:
فإن الغضب هو غول العقل، وإذا ضعف جند العقل هجم جند الشيطان، ومهما غضب الإنسان لعب الشيطان به كما يلعب الصبي بالكرة.
ومن أبوابه العظيمة الحسد والحرص:
فمهما كان العبد حريصـًا أعماه حرصه وأصمَّهُ، ونور البصيرة هو الذي يعرف مداخل الشيطان،
فإذا غطاه الحسد والحرص لم يبصر، فحينئذ يجد الشيطان فرصة فيحسن عند الحريص كل ما يوصله
إلى شهوته، وإن كان منكرًا فاحشـًا، وأما الحرص فقد قال ـ صلى الله عليه وسلم :
«ما ذئبان جائعان أرسلا في غنم بأفسد لها من حرص المرء على المال والشرف لدينه». (رواه الترمذي وقال
حسن صحيح، ورواه أحمد، والنسائي وصححه الألباني).
ومن أبوابه العظيمة الشبع من الطعام:
وإن كان حلالاً صافيـًا فإن الشبع يقوي الشهوات، والشهوات أسلحة الشيطان.
ومن أبوابه العظيمة العجلة:
وترك التثبت في الأمور ، قال ـ صلى الله عليه وسلم ـ : العجلة من الشيطان والتأني من الله تعالى».(رواه الترمذي بلفظ الأناة وقال حسن وحسنه الزرقاني والألباني).
ومن أبوابه العظيمة البخل وخوف الفقر:
فإن ذلك هو الذي يمنع من الإنفاق والتصدق ويدعو إلى الادخار والكنز والعذاب الأليم.
ومن أبوابه العظيمة التعصب للمذاهب:
والأهواء والحقد على الخصوم والنظر إليهم بعين الازدراء والاحتقار، وذلك مما يهلك العباد والفساق جميعـًا،
فإن الطعن في الناس والاشتغال بذكر نقصهم صفة مجبولة في الطبع من الصفات السبعية.
ومن أبوابه: سوء الظن بالمسلمين:
قال الله تعالى: {يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا اجْتَنِبُوا كَثِيراً مِنَ الظَّنِّ إِنَّ بَعْضَ الظَّنِّ إِثْمٌ} [الحجرات: 12] والمؤمن يطلب المعاذير والمنافق يطلب العيوب.
| |
|