مشتااقه للجنه مشرفة الاقسام الاسلاميـه
نقاط : 2632 السٌّمعَة : 37 عدد المساهمات : 1465 تاريخ التسجيل : 06/01/2010 الموقع : https://da3yah.ahlamontada.com
| موضوع: طــــــــال انتظارنا اليك الجمعة يونيو 11, 2010 6:47 am | |
| قال هشام بن يحيي الكناني:
غزونا الروم ثمان وثلاثين وعلينا مسلمة بن عبدالملك،وكان معنا رجل يقال له: سعيد بن الحارث ذو حظ من
عبادة يصوم النهار ويقوم الليل، ومارأيته في ليل ولا نهار إلا في حالة اجتهاد، فإن لم يكن وقت الصلاة
أوكنانسير لم يفتر عن ذكر الله ودراسة القرآن ، فأدركني وإياه النوبة ذات ليلة في الحراسة ونحن
محاصرون حصن الروم قد استصعب علينا أمره، فقلت له: نم قليلا"، فإنك لاتدري مايحدث من أمر العدو
فإن حدث شيئ كنت نشيطا، فنام إلى جانب الخباء، وأقمت في موضعي أحرس، فبينما أنا كذلك
إذسمعت سعيدا" يتكلم ويضحك، ثم مد يده اليمنى كأنه يأخذ شيئا، ثم ردها بلطف وهويضحك، ثم قال:
فالليله،ثم وثب من نومه وثبة استيقظ لها، وجعل يهلل ويكبر ويحمد الله عزوجل، فقلت له: خيرا" يأ أباالوليد،
إني قد رأيت الليله منك عجبا" ، فحدثني بما رأيت. قال: أو تعفيني؟! فذكرته حق الصحبة، فقال:
رأيت رجلين لم ير قط مثل صورتهما كمالا" وحسنا"، فقالا لي: ياسعيد... أبشر فقد غفر الله ذنبك وشكر
سعيك وقبل عملك واستجاب دعاءك، فانطلق معنا حتى نريك ما أعد الله لك من النعيم. وظل سعيد يسرد
ما رأى من القصور والحور العين، حتى انتهى إلى سرير عليه واحدة من الحور العين كأنها اللؤلؤ المكنون،
فقالت له: قد طــــــال انتظــــارنا إلــــــيكـ---
فقلت لها: أين أنا؟ قالت: في جنة المأوى ، قلت:ومن أنت؟! قالت:أنا
زوجتك الخالده. قال: فمددت يدي لأمسها، فردتها بلطف، وقالت: أما اليوم فلا، إنك راجع إلى الدنيا، فقلت:
ماأحب أن أرجع، فقالت: لابد من ذلك، وستقيم ثلاثا"ثم تفطر عندنا في الليلة الثالثة إن شاءالله،
فقلت:فالليلة.. الليلة. قالت:إنه كان أمرا" مقضيا". ثم نهضت عن مجلسها.فوثبت لقيامها. فإذا أنا قد
استيقظت.
قال هشام: فأحدث لله شكرا" يا أخي، فقد أراك الله ثواب عملك، فقال: هل رأى أحد مثل ما رأيت؟ فقلت:
لا. قال: أسالك بالله إلا سترت علي مادمت حيا". فقلت: نعم، ثم انطلق سعيد... في النهار قتال مع
صيام..وفي الليل قيام مع بكاء...إلى أن حان الموعد وأقبلت الليلة الثالثة ، فلم يزل يقاتل العدو يصيبهم
ولا يمسونه، وأنا أرعاه من بعيد.
لا أستطيع الدنو منه، حتى مالت الشمس للغروب تعمده رجل من فوق الحصن بسهم فوقع في نحره فخر
صريعا" وأنا أنظر إليه، فأقبلت إليه مسرعا" وقلت له: هنيئا" لك بماتفطر الليلة... ياليتني كنت
معك...ياليتني كنت معك، فعض شفته السفلى ، وأومأ إلي ببصره ، وهو يضحك، يعني: اكتم أمري حتى
أموت.
ثم قال:الحمدلله الذي صدقنا وعده، فوالله ماتكلم بشيء غيرها ثم مضى رحمه الله.
قال: فصحت بأعلى صوتي:ياعباد الله.. لمثل هذا فليعــــــمل العاملـــــون، وأخبرتهم بالخبر، فبات الناس يذكرون
حديثه ويحرض بعضهم بعضا"، ثم أصبحوا فنهضوا إلي الحصن بنيات صادقة وقلوب مشتاقة إلى لقاء الله
، فما أضحى النهار حتى فتح الله الحصن ببركة هذا الرجل الصــــالح..
عدل سابقا من قبل مشتااقه للجنه في الجمعة يونيو 11, 2010 4:15 pm عدل 1 مرات | |
|
مناها الفردوس مشرفة عالم حواء
نقاط : 1447 السٌّمعَة : 32 عدد المساهمات : 805 تاريخ التسجيل : 06/01/2010
| موضوع: رد: طــــــــال انتظارنا اليك الجمعة يونيو 11, 2010 10:21 am | |
| مـن أروع ما قرات اللهم تقبل أعمالنا و رزقنا حسن الختام جزاكـ الله خير غاليتي مبدعه كعادتك في أختيارك و طرحك | |
|
مشتااقه للجنه مشرفة الاقسام الاسلاميـه
نقاط : 2632 السٌّمعَة : 37 عدد المساهمات : 1465 تاريخ التسجيل : 06/01/2010 الموقع : https://da3yah.ahlamontada.com
| موضوع: رد: طــــــــال انتظارنا اليك الجمعة يونيو 11, 2010 4:21 pm | |
| | |
|